" كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" حديث الرسول عليه السلام يعلمنا فيه المسؤولية وحق الرعاية ، ففيه التكليف للإنسان بالمسؤولية الكاملة فعليه يقوم الفرد بالقيام على ارشاد نفسه أولاً ثم يعمل على تقويمها وإصلاحها، وحين يمن الله بالزواج يجب أن يصلح الإختيار لهذه الأم الراعية ، حتى يصل إلى اهدافه ، وحتى ينعم بالأسرة الإسلامية فهذه الأسرة لا تصلح إلا بنواتها أصلا.
فبصلاح الام والاب ينشا اولاد معافين من الافات الجتماعية التي نراها في كثير من المجتمعات فكيف نحلم بتعلم القران قبل أن نعلم هذه المبادىء حتى نحترم تعاليم القرآن ونهجة
فأوّل التعاليم التعلق بالله وحب وحب التقرب اليه فحبنا إلى الله يدفعنا إلى الالتزام المطلق في اوامر الله والبعد عن نواهيه ، فحين يعلم الابوان قيمة القرآن في النفس ينشا حب وتقدير له ، مما يدفع هؤلاء إلى العمل والصبر والمجاهدة على هذا العمل .
فهو مشروع كبير يحتاج إلى الكثير الكثير ، كلنا نعيش على هذه الدنيا من أجل الحصول على مكاسب مادية أو معنوية حسب رغبته ، فأكثر ما نرى في أمامنا الكل يجاهد نفسه من أجل الحصول على المال فمنهم من يأخذ وقته وصحته ونومه لكنه لا يبرح اأن يفارق هذه الحياة وهو يسعى للوصول إلى هذا الهدف .
لكن من أحسن ال‘ختيار في بداية الأمر واختار الأم الراعية المسلمة يسعوا إلى أهداف أسمى وأرفع واقوى ألا وهو حفظ القرآن ، فأول المراحل كما ذكرنا مجاهدة النفس والصبر والدعاء المستمر من أجل الحصول على هذا الهدف ثم وضع خطة لذلك .
فالأم حين تحمل ويكون الطفل جنيناً في بطنها عليها ان تسمع طفلها القرآن فانه يسمعها ويتاثر بها ثم حتى ينعم الله على هذا المخلوق ليكون عبدا له، عليك ان ترعيه وتسمعيه ما كان يسمع وهو جنينا حتى يصبح طفلا واعطيه من وقتك وعلميه وحفظيه القرآن فان لك أجراً بكل حرف يقرأه ويردده ، أمّا إذا فاتك هذا الحظ من الوقت ولم تكوني تعلمي بذلك فعليك مخاطبة ابنك ومحادثته عن فضل القرآن وحفظه ثم علّميه قصص القرآن وزيديه تعلقاً به، اجعلي له يوم جميل وقدمي له هدية عند حفظ بعض السور حتى يجعل ذلك حافزاً له ، اربطيه بالوسائل المتخصّصة بالقرآن وعلومه ، اشتري له جهاز يعينه على الحفظ .
قومي على تشجيعه على المشاركة بالمسابقات في المسجد أو المدرسة سجّلي صوته وهو يقرأ القرآن تابعي معه واستمعي اليه ادفعيه للمشاركة مع حلقات المساجد احرصي على اجابة ما يسال حول ما يتسائل عنه بشكل يتناسب مع فهمه .
حاولي ضبط امورك ووضع وتوثيق ما تنتجيه شهريا ’ ماذا حفظت وبماذا اخطات ، علميه ان يبدا بقراءة السطر الاول خمس مرات ثم تسميع ثم محاولة حفظها ثم إعادتها إلى أن يشعر بالحفظ ينتقل إلى السطر الثاني حتى ينتج ما هو مناسب لعمره وقدراته ، فعلي همتك ، وحاولي الصير ثم الصير ثم الصير فإنه شاق إلا على ماذا أراد ذلك (( ولقد يسرنا القرآن فها من مذكر))
المقالات المتعلقة بكيف تعلم طفلك القران